Thursday, March 23, 2006

تكلمة قصة الفيلم

تكملة القصة..
بيفغ هو اسم العصفور نقار الخشب بالفرنسية ..والرجل الفرنسي اسمه السيد بيفغ
هو رجل في متوسط العمر ي لديه سائق وسيارة خاصة على ظهرها قارب صغير ..الغريب في الموضوع أن السيارة مزودة بهاتف لان زوجته-طبيبة الاسنان- الغيورة جدا تتصل به دوما نسيت أن اقول أن احداث القصة تدور في السبعينات من القرن الفائت..
!السيد بيفغ رجل فرنسي ساذج وعنصري ومتحيز ضد كل من لا ينتمي للكاثوليكية .. ينصعق عندما يخبره سائقه أنه يهودي وأنه لن يعمل عنده في الغد لانه يوم سبت وعليه ان يحضر مراسم احتفال بلوغ احد اقربائه في الكنيس..المناسبة مهمة جدا فسيحضرها الحاخام يعقوب مخصوص من نيو يورك
وينصرف السائق تاركاُ رئيسه عالقاً في احدى البحيرات.
يحاول بيفغ العثور على مساعدة من أحدهم فيمشي طويلا وينتهي به المطاف أمام مبنى كبير يدخله ليجد أنه مرتع سري لاحد العصابات يقومون باستجواب احدهم ويدعى هذا الأخير بسليمان

تكتشف العصابة وجود هذا الدخيل فتطارده وينجو منهم ولكن ليقع رهينة لسليمان.. يصل الحاخام يعقوب من نيويورك في هذه الاثناء ويكون بيفغ وسليمان في المطار ومعها العصابة التي تطارد كليهما سليمان لان معها أمر بالقبض عليه-سليمان- وسيقبضون على فيكتور بالمعية لانه يعلم بأمرهم
وتحصل هنا الحبكة يتنكر سليمان وفيكتور بزي الحاخام ومساعده وينجوان من العصابة ولكن......... ليقعان في قبضة أهل الحاخام أهل الصبي ابن الثلاثة عشر عاما
ويجد فيكتور بيفغ العنصري نفسه مجبرا للتعاون مع العربي المسلم من جهة وتمثيل دور الحاخام من جهة أخرى
تحصل الكثير من المواقف الطريفة بالنهاية يكتشف مسيو بيفغ أنه كان مخطأ بتلك العقلية المتحجرة. لن أتطرق الى الكثير من التفاصيل كي لا "أحرق" الفيلم
المهم انه فيلم عائلي رائع يستطيع الكل مشاهدته واظن انكم لو لم تكونوا من الناطقين بالفرنسية يمكنكم فهمه بكل سهولة بهو فيلم بسيط لكنه ذا مغزى
اكثر ما لفت انتباهي هو أن شخصية العربي المسلم لم تكن شخصية متخلفة حضارياً أو "شريرة"أو"ارهابية" تحب سفك الدماء ولم تكن شخصية ركيكة بل كانت شخصية مدروسة

نهايةً، كنت أرى نفسي-وقتها- بشخصية بيفغ لانه استبق الأحكام على الناس من خلال شكلهم الخارجي و من دياناتهم و من جنسياتهم
خجلت جدا من نفسي


:الفيلم اسمه
Aventures de Rabbi Jacob, Les
وهذه وصلة لمشاهدة المزيد من المعلومات عنه
http://www.francevision.com/Content/Aventures_de_Rabbi_Jacob__Les____FRENCH.html


Saturday, March 18, 2006

مغامرات الحاخام يعقوب


مغامرات الحاخام يعقوب

بطريقته الفريدة التي لا تخلو من الغرابة والطرافة أخبرنا الاستاذ اليوم أنه سيكافئنا كلنا هذا الصباح بفيلم كوميدي فبعد أحد عشر يوم من العمل الجاد نستحق على حد تعبيره أن نضحك من قلبنا
الكل هنا ..متحمس لمشاهدة هذا الفيلم
انتابني الكثير من القلق وهو شيء معهود بالنسبة لي
قلقت أن تكون هناك بعض المشاهد الي بالي بلكم ..بالأخص وانه فيلم فرنسي خالص.. الانتاج، والاخراج، والكل يعرف بما تشتهر به الأفلام الفرنسية
..ها قد جاء الاستاذ ومعه كيسين شيبس كبيرين..
..المشروبات تسبقنا على الطاولة ومعها اكواب الفوم
قبل ان أبدا أحب أن اخبركم نبذه عن الفيلم لأن البعض منكم سيجد صعوبة بفهم ما يقال خصة وأن أحد "الابطال مسيو بيفغ يتكلم بسرعة فائقة
تدور أحداث الفيلم بين ثلاثة رجال الاول يهودي والثاني مسيحي والثالث مسلم

قاطعت ضربات قلبي كلام الاستاذ.. علت الضربات بشكل فظيع فخلت أن زميلي سمعها واستبدلت القلق الذي يسكن قلبي بعبوس واضح في عقدة وسط حاجباي, كنت أكيدة أنهم سيضحكون على العربي المسلم طيلة الوقت ولكنني لازمت الصمت على مضض
وبعد أقل من نصف ساعة تلاشت معالم العبوس وشمت غمازتيّ حفرة على كل خد
ليست كل الاشياء كما نخالها
ليس كل ما يلمع ذهب وليس كل من لا يبرق تنك ايضا
استفدت من تجربتي اليوم كثيرا

الحمدلله أنني لم أتهور وأقوم بعمل أرعن
سأقوم غداً بكتابة نبذه عن الفيلم
دينا-17-مارس-2006

Saturday, March 11, 2006

إبنة الخمسة وعشرين خريفاً

أتذكرينها دينا؟*
أذكر طولها الفارع، ونحلها ..امم حبها للحياة..شقاوتها**
..التقيت بها اليوم صدفة في السوق*
!لم أكن لأعرفها لولا أن عرفتني هي بنفسها..
تزوجت صحيح؟ سمعت أن عرسها كان في الصيف الفائت **
!لا لم تتزوج ولن تتزوج أبدا*
"لن" تتزوج أبدا؟؟ **
أتدرين دينا لقد اختلفت عليّ كثيرا *
لماذا "لن" تتزوج؟ **
...ارتدت الحجاب...وازداد وزنها بشكل مخيف... *
صمت قاتل لعدة ثوان
"نور بعد تردد: "انها مريضة يا دينا..مريضة بذلك المرض

ذلك المرض؟؟؟؟ **
عادت نور لصمتها
أين بالتحديد؟ **
بالدماغ ..وبدأ صوتها يخفت *

صمت أنا لبرهة......آمين
أحسست ان قلبها لهف للأطفال عندما رأت ابني يلعب *

معزوفة صمت أخرى ..صمت حزين ..صمت كئيب ليس فيه تشويق
الله يشفيها **
بادرت نور مسرعة الله يشفيها يا رب
اخبرتني أنها لا تخرج من البيت الا ما ندر، تقضي معظم وقتها في المنزل *

لم نكن نحتمل أنا وصديقتي أن نكمل الحوار الذي غلبت عليه صفة الصمت فانهينا الحديث على عجل

قتلوها قبل موتها.......
فرضوا عليها العقر بالاكراه
شوّهوا معالمها خلف أكوام اللحم تلك
احتجزوها داخل سياج إسمنتي مسلّح

جعلوها تتنفس الموت ألف مرة باليوم
استبدلوا شقاوتها برصانة مصطنعة
وكانه يجب على المرء أن يستقبل الموت بوجه عابس وبائس

ماتت قبل أن تمت
كشجرة زرعت بعيدة عن مثيلاتها
كشجرة خسرت آخر ورقاتها
منعوا عنها الماء
منعوا عنها الهواء

واكتفوا بالدعاء
اكتفوا بالدعاء لها والكثير من الدعاء
فسرته هي بالعداء
بالكره والبغضاء

قتلوا كل الربيع داخلها
!ماتت قبل أن تمت.... إبنة الخمسة وعشرين خريفاً

دينا 10-مارس-2006



Thursday, March 09, 2006

المكان


غابت شمسي من مطلعها هذا الصباح
وكأنها أشرقت من غير المكان

تغيبت أنت عن المكان
توَحش المكان
وأصبح غير المكان
وأمسى في خبر كان
وكان يا ما كان
عيون تتلاقى في المكان
أيادٍ تتلامس في المكان
فيتسع المكان
ويضيق المكان
ويحلو المكان
وينبض المكان
...
ثم رحلتَ أنت عن المكان
وهجَرتَ المكان
وضجِرتُ أنا المكان
وسئمتُ المكان
وبردَ المكان
وتجمدَ المكان
فتغير المكان
ومات المكان
وما كان قد كان
----------------
دينا
مارس-9-2006

Wednesday, March 08, 2006

!تهانينا بيومك العالمي

..داخل مقطورة المترو
.وجدتهن متأنقات مرفوعات الرأس نظراتهن حادة تكاد تخترق كل من يمر بجانبهن
ليس هذا فحسب بل رأيتهن يهجمن على المقاعد الفارغة وكأن السيدة منهن تريد أن تعلن إنه يومي ومن حقي أنا الجلوس على هذا المقعد
حصل أمامي موقف طريف آخر جلس الشاب العشريني على مقعد بين خمس نساء، اقتربت إحداهن نحوه بعد ان كان قد جلس ورمقته بنظرة "اخت فلاته"فما كان له إلا أن انسحب بكل هدوء
جميل أن نشعر نحن النساء ببعض القوة بعض الوقت
والأجمل أن نحصل على بعض القوة كل الوقت
لا أطالب بالمستحيل ..لا أطالب بكل القوة كل الوقت

..في الباص
تكررت نفس المواقف وكان الرجال مسالمين نسبيا هذا الصباح
لا أدري هل أنهم قاموا مسبقاً بتعبئة أنفسهم نفسياً ومعنوياً..أم أنهم لطفاء دوماً ولكن لم نلحظ نحن ذلك!؟
(السؤال استنكاري لا داعي أن تنقلبن عليّ عزيزاتي)
وكأن الرجل منهم يقول حسناً ارتاح أنا اليوم من بعض سلطتي الذكورية على شرط أن أستردها كلها في الغد ولغاية سنة من تاريخ الغد

...في المدرسة
هم 5 ونحن 10 ..مابين فتاة وسيدة
احتفل بنا الاستاذ على غير العادة
وتعمد وضع جميع الأمثلة على اللوح بصيغة المؤنت
تعتبر (إلويسا ) البرازيلية أن زوجها قد ربح اليانصيب منذ خمس سنوات أي منذ أن تزوجها وتضيف أنها لن تحتفل بذكراهما الخامسة ..وإنما تنتظر منه أن يحضر لها مفاجأة

..في الفرصة
دوما أجد هذين الزوجين الايرانيين منسجمين مع بعضهما البعض يديران مطعمهما الصغير بتفاهم واضح
اليوم وجدتهما ولاول مرة يجلسان على الكراسي ..
طلبت سندويشة "جبنة فيتا" كالعادة..
!وتطوع الزوج بتحضيرها لي على غير العادة
بينما تحاورت هي معي

..على ناصية الشارع
نسوة في مقتبل العمر يلبسن معاطف فاخرة، يمشين بكل فخر، يضحكن بصوت عالٍ
خيل لي أنهم من تلك الطبقة الأرستقراطية التي تخاف أن تطأ أقدامها أرض شوارع مونتريال القذرة لذلك تستخدم سياراتها الفارهة في جميع تنقلاتها لكن؛ ولأنه يوم المرأة العالمي قررن أن يخضن تجربة جديدة اوريجينال


..في البيت
أربع نسوة
..الأرض هنا نسوية بحتة
..لا ذكور
..ولا تسلط ذكوري
..الأقليم لنا
..كله لنا
..الساحل والداخل
..كلاهما لنا

..في الخارج
نساء مقنّعات فتيات مغتصبات الفكر و الروح والجسد
يلبسن الخيم السوداء ليغطين عورات ماحولهن من الرجال بتغطية أجسادهن
يحتجبن عن النظر خلف تلك الفائف والخرق البالية بينما عقول أزواجهن وأخوانهن وأولادهن وآبائهن وأبناء عمومتهن هي التي يجب أن تحتجِب وليست أجسادهن

يعتدي عليها هو.. فتقتل هي..
يغتصبها هو..فتنفضح هي
ويختفي هو خلف لفائف وخرق شفافة نسجها مجتمع برر فعلته هذه تحت عدة مسميات

يغويها هو..فتنغوي هي وتموت هي وتذهب هي إلى غير رجعة ضحية الشرف وأي شرف؟
يهجرها هو.. وتضيع هي
يختنها هو..فتتشوه هي
..يُرَمِلُها هو
..يُثكِلها هو
..يُطلقها هو
..يُزوِّجها هو
..يتزوجها هو

..ولا يخونها إلا هو

:والآن حان الوقت لان يقول لها هو
!تهانينا بيومك العالمي
دينا 8 مارس 2006

هل نحن فعلا قوم لايقرأ؟

هل نحن فعلا قوم لايقرأ؟

..أسمعها كثيراً
هل العرب بالفعل شعب غير حضاري ولا يحب القراءة؟

شاهدت برنامجاً على إحدى الفضائيات قال به المعلق أن اليونان تلك الجزيرة الصغيرة في المتوسط تطبع شهرياً أضعاف أضعاف ما يطبعه العرب في سنوات
الأمر الذي استوقفني للحظة.
فمن خلال ملاحظتي للأجانب حولي في السوق وعلى متن الطائرات، في الباص، وفي مترو الانفاق وحتى في برك السباحة وعلى الشواطيء.. دوما أجد تلك السيدة أو الرجل الذين يتشبثان بكتابيهما وكأنه حبيب يريد كل منهما أن يستفيد من كل لحظة يقضيها معه

للأمانة قلما ألحظ هكذا موقف في بلادنا العربية
أعني نعم أجد بعض الأشخاص يقراون الصحيفة اليومية بنهم وبعضهم الاخر يتابع حظك اليوم والبعض الاخر يتلهف لقراءة آخر أخبار نانسي وهيفاء.. على النت أو في تلك المجلة الثخينة المصورة ذات الاوراق المصقولة الفاخرة
وماذا عن روايات عبير؟؟
هي الأخرى لها شهرتها
ودواوين نزار قباني أيضا؛ خاصة وأن كاظم يغني له مما ضاعف شهرة مؤلفاته مرتين أو أكثر ..
تجد الصبية والصبايا يتلهفون لشراء إحدى كتبه في السر والبعض الآخر يمررها إلى البيت خلسة كي
!يقرأها بقية زملائه في جلسة دراسة جماعية
أليست كل هذه قراءات؟
!نعم هي.. بالطبع هي

!إذا نحن قوم يقرأ
لكن السؤال هو ماذا نقرأ؟
دينا
مارس 2006