Saturday, February 19, 2011

رؤية ثلاثينية الأبعاد

رؤية ثلاثينية الأبعاد...
كنت في الثالثة من عمري عندما سئلت ولأول مرة عن مستقبلي وعن المهنة التي سأمتهنها. أتذكر هذا السؤال جيدا فقد سألتنيه خالتي والتي تكبرني بخمس سنوات، كما وأتذكر الإجابة عليه جيدا فقد أجبتها وبكل ثقة حينها " أريد أن أصبح أما".
وعندما أصبحت في الرابعة أردت أن أغدو معلمة لشدة تأثري بأمي وبمعلماتي في رياض الأطفال.
وفي الخامسة أيقنت بأنني رسامة وهذه مهنتي!
وعندما بلغت السادسة حلمت بأنني سأتوج ملكة على كوكب المريخ لأحكم الأقزام الخضر!!!

وفي السابعة بدأت مشواري كرسامة كارتون كما أنني كنت مقتنعة لحد ما بأنني أليس في بلاد العجائب.
وبعد سنة حلمت بالسفر إلى الفضاء!
أما في السنة التي تلتها حلمت أن أصبح أشهر "باليرينا" في العالم !
وعندما أطفأت 10 شمعات فوق كعكة عيد ميلادي، تمنيت أن أعمل لدى الأمم المتحدة
معلمة اللغة الانجليزية في الصف السادس أخبرتني أنه بإمكاني أن أصبح مترجمة فورية ممتازة، أعجبتني الفكرة!
وبينما كانت قريناتي تعاني من حب الشباب ولوعة حب المراهقة كنت أنا على يقين بأن ما يفعلنه شيء تافه ولا يليق أن أحذو حذوهن خاصة وأنني سأتزوج من رجل مهم وسياسي!
في الخامسة عشر من عمري تمنيت أن أكون لاعبة كرة قدم نسائية
وفي السادسة عشر من عمري تمنيت أن أصبح "شوكلاتييه " أي صانعة شوكولاته! وتمنيت أن أتكلم اللغة الايطالية.
أما عندما بلغت 17 ربيعا كان كل همي أن اجتاز امتحان التوجيهي!
.....
في الجامعة درست الترجمة وبتخريجي كنت قد حققت حلم معلمتي مسز عاطفة
وقبل أن أحتفل بعيد ميلادي السادس والعشرين تعلمت اللغة الايطالية وعلمتها للطلاب أيضا
وبعدها عملت كمترجمة فورية في إحدى محاكم كندا
في عيدي الثلاثين عملت في وظيفة أحلامي وأصبحت مترجمة لدى الأمم المتحدة
 

..
الآن وأنا في الثالثة والثلاثين من عمري وبعد 30 عاماً لازلت أحلم بحلم الأمومة الذي يراودني مذ كنت ابنة ثلاث سنوات..
ولازلت أحلم بأن أتزوج بذلك السياسي الوسيم!
دندن
19 شباط 2011
الثانية صباحاً