Friday, August 04, 2006

!الشهيدة هيفاء وهبي

!الشهيدة هيفاء وهبي

..بينما كنت أجول بين المواقع طرقت باب أخبار النجوم ووقع الحرب الأخيرة في لبنان عليهم
فهذه مقالة عن مساعدات قدمتها نوال الزغبي للنازحين اللبنانيين، بينما تقوم ديانا حداد بتصوير أغنية "أنا الإنسان"،إليسا تشعر باكتئاب بعيدا عن لبنان، وهذه مقالة بعنوان" أرفض المزايدة على وطنيتي" للفنانة القديرة خبيرة بوس الواوا… هيفاء وهبي؛ وبها تبرر سبب "لجوئها" إلى القاهرة وأنها يا حرام قضت ليلة مرعبة في شقتها البيروتية القريبة من المطار الذي تم قصفه..
وماذا كنا ننتظر يعني؟؟ أن تسكت هيووفة على هذا الوضع وتتنتظر وقوع الصواريخ عليها؟
فما قامت به كان ردة فعل "غريزية" لتبعد الأذى عن عائلتها … كبيرة والله أم الغرائز… مش بس هيك فقد ساهمت في حملة لجمع التبرعات لاعادة إعمار لبنان ومساعدة المنكوبين.. وتحدثت عن مشاعرها تجاه ما يحدث من ظلم وعدوان على بلدها الحبيب
لو أن لي كلمة مسموعة كنت سأنصح " البنت الشقية" أن تظل قابعة في بيتها فأنا سأضمن لها أن لن يداهمها أي صاروخ إسرائيلي؛ فجميع صواريخهم ذكية تفرق بين الناس التي تخدم مصالح اسرائيل بغسيل الأدمغة وتقبيل الواوا العربية.. وبين الناس التي تقاومهم وتقوم بالتعبئة ضدهم
بنهاية المطاف هذه هيفاااا .. و هيفاااا هي، يعني سيقوم الصاروخ الإسرائيلي بالإنحناء أمام شقتها تقديرا منه لها وإجلالا لجهودها
ولنفرض تبدل السيناريو.. ولم تفلح بنت وهبي من الفرار من لبنان وشاءت الظروف أن تقع قذيفة على بيتها تكون نهاية "لمسيرتها الفنية"، عندها ماذا سيحدث؟ هل ستعد هيفاء في عداد الشهداء؟ هل سيطلق عليها لقب الفنانة الشهيدة بنت الجنوب؟ وهل سيكون لموتها تأثير على معجبيها؟ هل سينتحر المشجعين بالمئات؟ من سينوب عنها في بوس الواوات اللبنانية والعربية؟؟
!ليش لنفكر بالمستقبل ما هيفا موجودة والواوا لسى موجود
دينا 04-08-2006

Wednesday, August 02, 2006

لم يبق لي سوى عقلي، أصدقائي وأشياء أخرى

اليوم بداية شهر جديد..
صحوت من النوم مفزوعة وذهبت باقصى سرعة لاستلام ما تبقى لي من "راتب" في عملي السابق. أفرغت جميع جيوبي وجيوب أبي و أختي و أخي لاحصل على "فكة معتبرة" توصلني إلى مكان العمل.. شننت حربا شعواء بيني وبين عداد التاكسي الذي أخذ بازدياد.. وكلما تبدلت الأرقام وزادادت خانة ازداد قلبي خفقانا، ولم يبقى في جعبتي دعوات تبطل دورانه... بالنهاية وصلت وافرغت جميع "الخردة" التي في يدي وانتهت المعركة بفوز العداد طبعا على الاقل لم تخذلني دعواتي وجيوب اخوتي

هذا حسابك.. وقعي هنا أنك استلمت المبلغ..
ول.. ولكن..
انسي الموضوع يلا نعمة كريم
وبما أني من أصحاب الأموال الان، قررت أن أعزم نفسي على أحسن كافتيريا لبنانية بالبلد وعمره ما حد حوش
وبالوقت ذاته أقوم بعمل جدول الميزانية وتوزيع المصاريف على الطاولة المستديرة اسمي طالعة غذاء عمل ..
كانت الميزانية مقننة جدا، لذلك وجدت نفسي مضطرة أن اؤجل شراء بعض الأغراض لاجل غير مسمى.. ايقنت أن الشهر انتهى من بدايته
انتابني احساس بالاحباط وعدم الرضا عن النفس بعد أن أيقنت أنني قد انضممت لجيش البطالة، والعاطلين عن العمل .. والعاكفين في منازلهم، والمضربين عن أنواع الحب كافة، والمتفرغين تماما لكبس المخللات، وتنشيف الملوخية، والتفريق بين أنواع الباذنجان المختلفة

عندها رن هاتفي النقال وبعض لحظات انضمت الي صديقتي وتوكلت هي بدفع مصاريف هذه المأدبة ومصاريف المواصلات أيضا..
ورن هاتفي من جديد، قبل أن أدخل في دوامة الاكتئاب مجددا، كانت احدى صديقاتي العزيزات ... وهذه رسالة من أخرى وايميل من آخر وآخر.. تغير مزاجي قليلا .. استمعت للراديو و تذكرت اغنية تاركان والتي يقول فيها أنه خسر كل شيء عمله وماله ومحبوبته،ليس لديه حظ؛ و لكن لو لم يرن هاتفه لو لم يسأل عنه أصدقائه لما استطاع العيش للحظة..


لم يبق لي سوى عقلي، أصدقائي وأشياء أخرى..