!تلي هون؟

!تلي هون؟

لم استطع النوم
خابرته لأشعره بالندم
جرح في قلبي لم يندمل
ما العمل؟
 

استهزأ بي وبحزني
ضحك علي
بكيت
استمر بالضحك هو
واجهشت في البكاء أنا

سكت
استشطت غضبا فزرعت عقدة سوداء على جبيني
ثم عاود الضحك مرة أخرى
يظن انه يلعب
بقلبي
ولا يتعب

وللحظة
تخيلت مبسمه الجميل
تجمدت
تحنطت

وفي مكاني لبثت
صوته لامس قلبي
دغدغ احاسيسي
جفف دموعي
وشد على ضلوعي
ضحك علي ثم ضحك معي
رد لي انوثتي
طمأنني
غفرت له ذنبه
وقصوره ومَكره

 أكاد اقسم أنني نمت على صدره
وفي الصباح استيقظت لأجد التليفون في يدي ومعه خصلة من شعر قيصر
-----

دندن 6 كانون ثاني 2:50 صباحاً بتوقيت قيصر

بقلبي غصة

،بقلبي غصة وعلى لساني كلمة تغلفها شفرة

إن نطقت بها، جرحتك وآذيتك
..وإن ابتلعتها، خنقتني العبرة
 

:اليك القصة

..تهت في دهاليز وكوابيس تلك الليلة .. همساتك ضلَلتني، أعطَتني أملا كاذبا ثم بعثَرتني

..وجدتها لكنها ضيعَتني

....
قبلها بليلتين

تمنيت الموت على صدرك بين أحضانك وقبلاتك
استمعت إلى حكاياتك، قصصك، ورواياتك
قبالة ذات الشاطيء تواعدنا.. وتوحدنا من جديد
وكأننا خلقنا لبعضنا
مع بعضنا ولوحدنا .. صنعنا بركانا ذوّب الجليد
أتذكر؟
 

....
ثم

انسلختُ عنك بعدها
مُكرهة
شعرت ببرد كانون
وأدركت ما كان وما سيكون
لو أننا لم نستسلم لذلك الجنون
لما كنا تأثرنا بكل تلك العيون
عندها

....
وبعدها
عدت مجددا إلى دوامة الفكر.. جهلت التضاريس
صوتك الدافيء الحنون طمأنني
وعدتني وملأت الدنيا بالوعود
انتظرتك
إلا أن الطريق امسى وعرا ومسدودا بالمتاريس
انتظرتك
خفت صوتك
انتظرتك
اين العهود؟
...

ايقظتَني من غيبوبتي لتعيشني بكوابيس
كابوس لا يفل الحديد إلا الحديد
وكابوس صمتك العنيد
وكابوس انك لازلت عني بعيد

....

،بقلبي غصة وعلى لساني كلمة تغلفها شفرة
ها قد نطقت بها، أعلم انها جرحتك وآذتك
..متأسفة لانني اعاني مثلك، فقد ابتلعتها وخنقتني العبرة

..........

دندن 4 كانون ثاني 2012